- يا شبا ب الأمه الإسلاميه هل من عوده إلى المساجد فى رمضان أو فى غير رمضان ، أتمنى الإستمرار بعد رمضان تمسكوا فنحن الأن لابد من أن نتمسك فى وسط هذه الفتن اللهم أحمى شباب المسلمين وعفهم من الفتن اللهم آمين
- قال تعالى: (إِنّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَأَقَامَ الصّلاَةَ وَآتَىَ الزّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاّ اللّهَ فَعَسَىَ أُوْلَـَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [سورة: التوبة - الأية: 18].
- تفسير الآية : فشهد تعالى بالإيمان لعمار المساجد ، روى الإمام أحمد أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان " .
قال الله تعالى [ إِنّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِر ] ورواه الترمذى وابن مردويه والحاكم فى مستدركه . وروى عبد بن حميد فى مسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " إنما عمار المساجد هم أهل الله " وقد روى الدارقطنى عن أنس " إذا أراد الله بقوم عاهة نظر إلى أهل المساجد فصرف عنهم " وروى الحافظ البهائى فى المستقصى عن أنس يقول الله وعزتى وجلالى إنى لأهم بأهل الأرض عذاباً فإذا نظرت إلى عمار بيوتى ، وإلى المتحابين فى ، وإلى المستغفرين بالأسحار صرفت ذلك عنهم . وقال عبد الرازق عن عمرو بن ميمون الأودى قال : أدركت أصحاب محمد " صلى الله عليه وسلم " وهم يقولون : إن المساجد بيوت الله فى الأرض وإنه حق على الله أن يكرم من زاره ( وأقام الصلاة ) أى التى هى أكبرعبادات البدن ( وآتى الزكاة ) أى التى هى أفضل الأعمال المتعدية إلى بر الخلائق ( ولم يخش إلا الله ) أى ولم يخف إلا من الله ، ولم يخش سواه . ( تفسير ابن كثير – اختصارالشيخ محمد كريم راجح – دار الريان للتراث ) .
- أين المصلون فى المساجد ؟ أين عمار المساجد ؟
- الشباب يلهون حتى ساعات متأخرة من الليل ويسمعون الأذان ولا يلبون النداء ، المؤذن يقول حى على الصلاة ، حى على الفلاح وهم يضحكون ويلهون ولا يهتمون بنداء الحق سبحانه وتعالى .
- لابد من إيجاد حل :
1- لابد من حملة إعلامية مكثفة على شاشات التليفزيون وكذلك فى الإذاعة وخاصة إذاعة القرآن الكريم ، بين كل فقرة وأخرى وبين كل برنامج وآخر نحث الشباب على تعمير مساجد الله وكذلك حملة إعلامية فى كل مكان فى جميع الدول العربية والإسلامية من خلال ملصقات تحث الشباب وأصحاب المحلات على تعمير مساجد الله ، ولا بد من حملة أخرى داخل المساجد بأن يحثوا أصحاب المحلات على إغلاق محلاتهم أثناء الصلاة ، وحملة أخرى من أصحاب المحلات بتشجيع كلا منهما للأخر بإغلاق المحلات ،هيا بنا جميعاً نعمر مساجد الله وبثقة فى الله سبحانه سوف يزيد الرزق ، وكذلك حملة فى المدارس ، فمثلاً أثناء أذان الظهر يستقطع وقت لأداء الصلاة وليكن ربع ساعة للصلاة لجميع العاملين والطلاب حتى يتم تنشئة أبنائنا على تقديس موعد الصلاة تحت أى ظرف .
2- ولا بد أن نحث الشباب على تعمير مساجد الله بدلاًً من الوقوف فى الشوارع لساعات متأخرة بين اللهو والمشاجرة وبذاءة اللسان والرغبة فى إيذاء الناس ومخالطة أصدقاء السوء ، أين عفة اللسان واختيار العبارات اللبقة والكلمات اللطيفة ، من المؤسف والمحزن أننا نرى بعض الناس فى زماننا هذا لا يراعون ذلك ويقعون فيما يغضب الله ورسوله من إيذاء الجار بمختلف الوسائل ولا يراعون مشاعره أو ظروفه .. فمثلاً من يستخدم مذياع السيارة الخاصة به بأسلوب يزعج جيرانه الذين قد يكون فيهم المريض والشيخ الكبير ، والعابد المتهجد والطالب الذى يستذكر دروسه ، وما بين الصوت المرتفع والضحكات الصاخبة فى الليل فلا بد من إنشاء جيل يعرف طريق المسجد ، المساجد قريبة من البيت ولا يصلى أحد لماذا ؟ لحبهم فى ساعات الليل المتأخرة .
3– على كل جار أن يحفز جاره ، وعلى كل صديق أن يحفز أصدقائه ، وعلى كل قريب أن يحفز أقاربه ، وعلى كل أب وأم أن يحفزوا أبنائهم بتعمير مساجد الله والكل يشجع الآخر حتى تمتلئ المساجد من المعمرين .
- يقول الحق تبارك تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [سورة: آل عمران - الأية: 110] .
- يا أبنائى ، كيف يقول الحق هذا ونحن نعبث ونلهو ولا نهتم .
- قال تعالى: (كُلّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنّمَا تُوَفّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدّنْيَا إِلاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [سورة: آل عمران - الأية: 185] .
- ماذا سنقول لله عز وجل ؟ماذا سنقول لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " ؟ ضيعنا الصلاة فى المساجد .
- أيها الشباب ، يقول الحق تبارك وتعالى (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللّهِ أُوْلَـَئِكَ حِزْبُ الشّيْطَانِ أَلاَ إِنّ حِزْبَ الشّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ) [سورة: المجادلة - الأية: 19] . أى أستحوذ على قلوبهم الشيطان حتى أنساهم أن يذكروا الله عز وجل ، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه الشيطان ، وقد روى أبو داود عن إبى الدرداء قال : سمعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يقول ما من ثلاثة فى قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب القاصية (يعنى صلاة الجماعة ) ثم قال تعالى : ( أُوْلَـَئِكَ حِزْبُ الشّيْطَانِ ) يعنى الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، ثم قال تعالى : ( أَلاَ إِنّ حِزْبَ الشّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ ) .
- هل رضيتم أن تكونوا هكذا ؟ وماذا بعد ! هل ضاع شباب هذا الجيل أم سيإتى الوقت لإنقاذهم 0
- قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة: البقرة - الأية: 114].
- ويوجد من شياطين الإنس من يحاولون إفساد المصلين ومنعهم دخول المساجد بالتشويش والسيطرة على أفكارهم وغير ذلك من أفاعيلهم التى يكرهها رسول الله " صلى الله عليه وسلم ".