((إضاءة على منشَأ البَشَر وخواتيمهم))
<(!*!)> ذكرالعلاّمة والمؤرِّخ الكبير ابن جرير الطبري رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال:
==>[( إذا وقعت "النُطفة" في "الأرحام" ، طارت في الجسد [أربعين يومًا] ثم تكون "علقة" [أربعين يومًا] ثم تكون "مضغة" [أربعين يومًا]..
<><> فإذا بلغ أن تُخلق بعث الله ملكًا يصورها،،
==> فيأتي الملك بـ ((تراب)) بين أصبعيه ،
ــ فـ (*يخلطه في المُضغة*) ..
ــ ثم (*يعجنه بها*) ..
ــ ثم (*يُصوّرها كما يُؤمر(من الله تبارك وتعالى*) ))..
<><> حتى إذا جاء أجلها ماتت ، فدُفِنت في ذلك (المكان الذي أُخذ منه التراب عند بدأ خلقه ، والذي كان قد تمّ خلطه بالمُضغة).
==> ثم تلا "الشعبي" قول الله تعالى في هذه الآية: {{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ}})].. سورى الحج.
<[!**!]> نعم إنّ الإنسان أصله من تـُراب الأرض التي نعيش عليها.. فمنها خلقنا الله تعالى، وإليها سنعود بعد رحيلنا من هذه الحياة العابرة..
==> ثم ترجع [(أجسامنا)] تـُرابا ، أمّا [(أرواحنا)] فستبقى بجوار ذلك التـُراب المُتحلِّل في جوف الأرض الى يوم الحساب ،
==> وفي هذه الفترة فإنّ "روح المؤمن الصالح" تُكرّم وتكون في غاية المُتعة والسعادة.. وسيُفتح لهذا [الضيف الحبيب] <(نافِذة مُستمرّة)> إلى الجنّة ، ليصله من ملذّاتها ونعيمها الذي لا يوصف !!
<><> وسيشعر ذلك [الراحل الى بيته الصحيح عند خالقه سبحانه وتعالى] وكأنه في الجنّة، وذلك منذ خروج روحه من جسده (اي موته) إلى يوم البعث والنشور (وهو يوم القيامة والحساب)، حيث انه في ذلك اليوم فإنّ الروح ستعود الى جسم صاحبها كما كانت قبل إفتراقهما.. وسيتم ذلك من بعد ترميم الجسد وتخليقه..
فسُبحان الخالق العظيم في عظمته !!!
===================
أخيراً فإنّا نسأل الله عزّ وجل بأن نكون وإيّاكم من المرحومين والمُكرّمين بعفوه ورحمته ،
ومن الفائزين بجنّات النعيم .اللهمّ آمين