ذنوب أحرقت أحلامنا ؛
قال تعالى: ((إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )).البقرة:222
من السهل جداً أن نتمادى في معصية بل ونعطيها كل العناية..
لكن من الصعب أن نمشي في استقامة
اختارها المولى عزوجل..ولــِ حكمة من عنده دعانا لتجنب المعاصي
ومافيها من تعب وارهاق نفسي
ولــِ حكمة منه دعانا لنتوب منها ونعيد التزامنا بالشريعة
التي بها كل الصواب والحق
لكننا نسينا ماكتب في السماء وماأنزل علينا وماحق علينا
ومايجب علينااﻻبتعاد عنه
ذنوب أحرقت أحﻼمنا
ذنوب تﻼشى فيها كل معاني السعادة واختفت مع اختفاء الصﻼح
والتوبة ورضى الرحمن
قلوب أحيطت بها عناوين الشؤم وغمرها ابتﻼء من رب السماء
وخلدت في زواية وتألمت مع الوضع الحزين..فعﻼ..
البعد من الله يحزن القلوب
حين يرتكب ذلك القلب ذنوباً ويسود في الحياة سواد وظلمة..
حتما يختفي الود من نبضها
قال تعالى: ((وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر
أحدهم الموت قال إني تبت اﻵن ))
لنفكر قليﻼ..عن أسباب البﻼء وضيق النفس والوساويس
والهم والحزن الذي يصيبنا
تكفينا العبر والعبر من ماسبقونا في الخطأ .. لكن ..
ﻻحياة لمن تنادي
أحﻼم اعترفت بأن الخسارة والمعصية تربطها روابط متينة وكل
منها متشبث بالثاني
فشل سبق كل شيء وعذاب ذهني بات يراودأيامنا..وﻻشيء يتغير
إلى متى إيتها القلوب..إيتها الذنوب
إلى متى يسجل التاريخ تفاهة وكان السبب نحن
هذا ماأخذناه من الغباء الذي أحرق ذكرانا..
الحياة بأمر من الله كما القدر..
فمن يستمع إذا..ومن يعطي لﻸمر اهتمام ياربي
ظلمنا أنفسنا في وقت أصبح الظلم فيه كالغبار وكـ شيء مطلوب
ﻻشي يدوم سوى وجهه وﻻشيء في هذه الدنيا يستحق من أجله
التخلي عن شريعتنا وتناسيها
اﻷمر واضح..وكل شيء أمامنا..ونعمة العقل من رب الكون
(( إن الحسنات يذهبن السيئات ))
الراوي:عبدالله بن مسعودالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2763
خﻼصة حكم المحدث:صحيح
فمن الغباء أن نستسلم للشيطان وهو الضعيف..
ومن الغباء أن نتمادى في هذا
نحن نملك ماهو اسمى وأرقى من كل شي..نملك اﻹسﻼم..
واﻷسﻼم حلل وحرم بالعقل وبالمنطق..
ولم يكن في اﻷمر رموز أو غموضا
ثم الخوف من وقوع المعصية أول طريق للصﻼح..
والعزيمة والندم عليه فعﻼً من أروع طرق الصﻼح إيضاً
لقوله تبارك وتعالى: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفار,يرسل
السماء عليكم مدراراً)).
هذا ماأتى به ربي..أتى بالحقيقة في كتابه الكريم..
أتى بالحق في شريعته المحكمة
أتى بالوضوح في جل آياته
عين تبكي من ذنب اقترفته وقلب يشكي من مر المعصية
وقلب يغمض عيناه وﻻيبالي ويرسم كل البشاعة
وحر في تصرفاته وتفنن في غضب المولى
فسبحانه من خلق ذاك وذاك
وفقنا الله وإياكم وجعلنا ممن يسارع بالتوبة عندما يذنب
وغفر الله لنا ولكم