وجوب تعليم أولادنا الآداب السلوكية الاقتصادية الإسلامية .
إن من يتصفح ما يدرس لأولادنا فى المدارس والمعاهد والكليات الاقتصادية يجده بعيداً كل البعد عن التربية الاقتصادية الإسلامية المستمدة من مصادر الشريعة الإسلامية ، بل يدرس لهم السلوك الاقتصادى الأمريكى والسلوك الاقتصادى الاشتراكى .. وليس هناك أى إشارة إلى السلوك الاقتصادى الإسلامى ... وكان من نتيجة ذلك أن نجد أولادنا بعيدين كل البعد عن إسلامنا ، وهذا ما نعانيه الآن من انحرافات إيمانية وأخلاقية وسلوكية واقتصادية ولقد محقت البركة من كل شئ ، لقد شاع فى معاملاتنا كل الموبقات الاقتصادية ومنها : الغش والربا والرشوة والسرقة والإسراف والتبذير والإنفاق الترفى والقروض بفائدة وأكل أموال الناس بالباطل .... ومن الأسباب الرئيسية لذلك هو أن أولادنا قد تربوا تربية اقتصادية غير إسلامية ، ونهلوا من الشرق والغرب المفاهيم الاقتصادية الخاطئة التى تخالف عقيدتنا وأخلاقنا .
لذلك يجب على الآباء أن يعوضوا ويعالجوا الخلل فى التعليم الاقتصادى الإسلامى بالاهتمام بأولادهم فى البيت ، ويجب أن يكون السلوك الاقتصادى للأب وللأم مشروعاً مطابقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، وأن يورثوا هذا السلوك لأولادهم فهم مسئولون عنهم أمام الله عز وجل .
كما يجب على المساجد أن يهتموا بالدعوة إلى الالتزام بالسلوك الاقتصادى الإسلامى باعتباره جزء من سلوك المسلم القويم ، وبهذا ينصلح الفرد والبيت وهذا يقود إلى إصلاح المجتمع ، كما يجب ربط المفاهيم والتعاليم بالأفعال والأعمال وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
² وصايا اقتصادية إسلامية .
· أن تؤمن بأن المال الذى بأيدينا ملك لله سبحانه وتعالى والبشر مستخلفون فيه ، وأن الرزق بيد الله ، ولن تموت نفس حتى تستوفى رزقها .
· أن تؤمن بأن هناك محاسبة أخروية يحاسبنا الله سبحانه وتعالى عن المال من أين اكتسب وفيم أنفق .
· أن تعمل فى مجال الحلال الطيب حتى يكون كسبك حلالاً طيباً ، وأن تؤمن بأن العمل عبادة وشرف وقيمة ، واليد العيا خير من اليد السفلى .
· أن تلتزم بشرع الله فى جميع معاملاتك ، يبارك الله لك فى عملك ورزقك وعمرك ، فالدين المعاملة .
· أتقى الله وتجنب المعاملات المنهى عنها شرعاً مثل الإسراف والتبذير والإنفاق الترفى وتقليد الغير فيما نهى الله عنه والتقتير والربا حتى لا تحرم البركات .
· تجنب التعامل مع أعداء الدين المحاربين ، فالتعامل معهم خيانة للدين وللوطن واحرص أن تتعامل مع المؤمنين ، فالمؤمنون بعضهم أولياء بعض .
· أن تتقن الأخذ بالأسباب لجلب الأرزاق مع حسن التعامل مع الناس ، وصدق التوكل على الله ، يرزقك الله من حيث لا تحتسب .
· أد زكاة مالك فهى فريضة شرعية ، وضرورة اجتماعية ، وحاجة إنسانية ، وطهرة للقلب والمال والمجتمع ، وما نقص مال من صدقة .
· طهر مالك من الحرام حتى تلقى الله سبحانه وتعالى طاهراً زكياً وقد غفر لك .
أكثر من الدعاء والاستغفار لأنهما من موجبات البركة فى الأرزاق
جزءمن كتاب لالستاذ حسين حسين شحاته