ورود وحمضيّات تنعش الأجواء الحارّة ندعوك لاكتشاف طريقة استخدامها، من دون
إغفال أهميّة العناصر الفاخرة، كالعود والعنبر والمسك، التي تشكّل جزءاً
أساسيّاً من الهويّة العطريّة للمرأة العربيّة. إليك أسرار الطلّة الصيفيّة
الآسرة...
كيف تختارين العطر في الطقس الحارّ اشتري Eau de Toilette (ماء التواليت) بدلاً من Eau de Parfum (ماء
العطر)، فماء التواليت أقلّ تركيزاً من ماء العطر. كما أنّه أخفّ من حيث
رائحته.
جرّبيه في الحرارة الطبيعيّة المشكلة في تجربة عطر ما في المتجر، حيث يكون مكيّف الهواء يعمل بأقصى
طاقته، هو أنّ هذا يثبت العطر في مكانه. تتفاعل زيوت العطر مع الحرارة
لإطلاق رائحتها، لذا كي تعرفي رائحة العطر الحقيقيّة، رشّي القليل منه، ثم
اخرجي وقفي في الخارج. إذا كنت لا تزالين تحبّينه بعد يوم من المشي
والقيام بمهام مختلفة في الأجواء الحارة، اشتريه.
ابحثي عن عناصر الحمضيّات أو العناصر القاعديّة من الخشب والعشبلا ينطبق هذا دائماً في جميع الحالات، ولكنّها قاعدة عامّة. العطور
التي تحتوي على الكثير من عناصر الفواكه الحمضيّة (مثل الماندرين والليمون
والليمون الأخضر، ألخ...) خفيفة عادة، بما أنّ رائحة الفواكه الحمضيّة
منعشة جدّاً. ومع العناصر القاعديّة الخشبيّة، مثل خشب الصندل أو العناصر
القاعديّة برائحة العشب مثل petit grain، لا تكون قويّة بما فيه الكفاية
لدعم معظم العطور المخصّصة للطقس البارد، لذا ستجدينها في الغالب في
العطور الصيفيّة.
جرّبي عطراً يحتوي على عنصر واحدتتطوّر معظم الروائح بشكل كبير أثناء وضعها، ولكن يمكن أن يسرّع الطقس
الحارّ هذه العمليّة كثيراً، مما يؤدّي إلى تركيبات مزعجة من العناصر، أو
عطر لا يدوم أكثر من بضع دقائق. العطور ذات العنصر الواحد، مثل اللافندر
والفانيا ويلانغ يلانغ والياسمين، تدوم فترةً أطول، ورائحتها معروفة
تماماً.
استخدمي العطور الصلبةإذا مللت من تلاشي الروائح من بشرتك في الطقس الحارّ، جرّبي وضع عطرك
في بيئة مختلفة. العطور الصلبة أكثر دقّةً من نظيراتها التي أساسها
الكحول، ولكنّها تدوم أيضاً فترة أطول على البشرة، بما أنّ الأساس المرهمي
يلتصق بالزيوت الأساسيّة.
استشيري صديقتكأحيانا، المشكلة في العطر لا تكون في حاسّة الشم لديك، بل حاسّة الشمّ
لدى الآخرين. قبل أن تشتري العطر، امشي قليلاً في الخارج ثم اسألي صديقتك
ما إذا كان العطر قويّاً. وهكذا توفّرين على الجميع الإصابة بالصداع
لاحقاً، جرّاء رائحة العطر.
أريج امرأة عربيّة يشهد العود اتّجاهاً متنامياً في خطوط دور العطور، ويتمّ حالياً
استخدامه بطريقة مخفّفة، ويتمازج مع الورد بشكل رائع. أما المسك، فيحتلّ
مكانةً متقدّمة، خصوصاً المسك المصري الذي هو أقوى وأكثر حلاوةً من معظم
أنواع المسك. ويحظى العنبر بشعبيّة كبيرة في سوق العطور في الشرق الأوسط،
وهو مستخدم بكثرة أيضاً في الكثير من العطور التي يتمّ تصنيفها على أنّها
شرقيّة.
ما هو العود؟يأتي العود من خشب شجرة أغار الاستوائية، التي يعتقد أنّها نشأت في
منطقة آسام في الهند، وانتشرت من هناك إلى جميع أنحاء جنوب شرق آسيا. حين
يصاب خشب هذه الشجرة بنوع معيّن من العفن (Phialophora Parasitica)،
يتفاعل عن طريق إنتاج راتنج داكن معطّر، وهو المكوّن العطري للعود.
رائحة العوديحبّ مصنّعو العطور العود بسبب رائحته الخشبيّة الحلوة والعطريّة
المعقّدة. ويستخدم على شكل زيت العود (دهن العود) أو الراتنج (العود
المبخّر). دهن العود، سواء كان مستخلصاً عن طريق التقطير من الخشب، أو عن
طريق إذابة الراتنج، لا يهيّج البشرة، ويمكن وضعه مباشرةً على الجلد، أو
إضافته إلى تركيبة عطريّة، ويستخدم غالباً كعنصر قاعدي.
الذهب السائلنظراً لندرته وارتفاع الطلب عليه وصعوبة الحصول عليه، ربما يكون دهن
العود هو الزيت الأغلى في العالم. وتقدّر قيمته بأكثر بمرّة ونصف من قيمة
الذهب، ويشار إليه أحياناً بإسم «الذهب السائل».