القائمه السوداء لاعداء الاسلام

السيرة العطرة
القائمة السوداء لأعداء الإسلام
بقلم: عثمان عامر



إذا كانت لوحة الشرف تعلق في مكان بارز ليراها الناس وتكتب فيها أسماء من تعتز بهم المؤسسات والمجتمعات وذلك لإسهاماتهم في شأن معين ينفع غيرهم. أو لجهودهم في عمل من الأعمال التي تصلح المجتمع. أو لتفوقهم في علم من العلوم النافعة.
فعلي العكس من ذلك تكتب اللائحة السوداء التي تضم من اقترفوا من الأعمال ما يعيبهم ويشينهم مما يلحق الأذي بغيرهم ويوقع الضرر بمن سواهم. وتوضع هذه اللائحة في مزبلة التاريخ.
وقد عرف التاريخ الإسلامي في دولة الإسلام بالمدينة فئة حاقدة وشلة مارقة كانت تكيد للمسلمين في خفاء لتلحق الضرر بهم وكان المسلمون لا يعرفونهم. إلا أن الله تعالي فضحهم للمسلمين فعرفوهم وهؤلاء الفئة التي كتبت في اللائحة السوداء هم فئة المنافقين وهي فئة جديدة لم تكن معروفة من قبل كانت لهم مصالح وقف انتشار الإسلام في المدينة دون تحقيقها ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر
1 نبتل بن الحارث: وهو الذي قال: إنما محمد أذن من حدثه شيئاً صدقه وكان يأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فيسمع منه ثم ينقل حديثه إلي المنافقين أمثاله وأشباهه يقول الله تعالي فيه: "ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم" آية رقم 61 من سورة التوبة.
2 معتب بن قشير: وهو الذي قال يوم أحد لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا وفيه يقول الله تعالي: ".. يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل.." آية رقم 154 من سورة آل عمران وهو الذي قال يوم الأحزاب: كان محمد يعدنا كنوز كسري وقيصر واليوم أحدنا لا يأمن أن يذهب إلي الغائط وفيه يقول الله تعالي "وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله لا غروراً" آية رقم 12 من سورة الأحزاب.
3 وديعة بن ثابت: وهو من شارك في بناء مسجد الضرار مع أبي عامر الراهب. وهو الذي قال في غزوة تبوك: إنما كنا نخوض ونلعب قال تعالي: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب.." آية رقم 65 من سورة التوبة.
4 أوس بن قيظي: الذي قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الخندق: يا رسول الله إن بيوتنا عورة فأذن لنا لنرجع إليها وعنه وعن أمثاله يقول الله تعالي: "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة.." آية رقم 13 من سورة الأحزاب.
5 أبو عامر الراهب: هو الذي كان يحفر الحفر في مكان القتال في غزوة أحد حتي يقع فيها المسلمون. وقد وقع الرسول صلي الله عليه وسلم في واحدة منها. وهو الذي خطط لمسجد الضرار ليفرق جماعة المسلمين. وطلب من الرسول صلي الله عليه وسلم أن يأتي إلي هذا المسجد فيصلي فيه إلا أن الرسول صلي الله عليه وسلم اعتذر لأنه كان مستعدا للسفر إلي غزوة تبوك. وبعد عودته صلي الله عليه وسلم جاءه الوحي بعدم الصلاة في هذا المسجد قال تعالي: "والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكراً وتفريقا بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسني والله يشهد انهم لكاذبون. لا تقم فيه أبداً.." الآيتان 107. 108 من سورة التوبة.