- والأحاديث كثيرة أخرج أبو مسلم : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
- والطبرانى بسند جيد : ( للجنة ثمانية أبواب : سبعة مغلقة وباب مفتوح للتوبة ، حتى تطلع الشمس من نحوه ) .
- والترميذى وحسنه : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) أى تبلغ روحه حلقومه .
- ومسلم وغيره : ( والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا وتستغفروا لذهب بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم )
- النادم ينتظر من الله الرحمة ، فلا تخرج من الدنيا إلا بحسن خاتمة ، إنما الأعمال بخواتيمها ، فأحسن السير إلى الآخرة واحذر التسويف ، فإن الموت ياتى بغتة ، ولا يغتر أحدكم بحلم الله عز وجل ، فإن النار أقرب إلى أحدكم ، قال تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ) [سورة: الزلزلة الأية 7: 8] .
- ومن شروط التوبة :
1- الإقلاع عن المعاصى .
2- الندم الشديد .
3- العزم على أن لا تعود .
4- لا بد من صديق صالح فى مسجد أو مجلس علم ، لأنه سيكون عون لك على طاعة الله .
5- ترك رفقاء السوء ، وتغير رقم موبايلك .
6- اخرج من أرض المعصية إلى أرض الطاعة .
7- فليكن حسن ظنك بالله . الله يبدل سيئاتك حسنات . يقول الحق سبحانه وتعالى أنا عند حسن ظن عبدى بى .
8- لا بد من الورد اليومى ، والأذكار ، والدعاء .
9- الندم على ما مضى هذا يجعلك تتغير من حال إلى حال .
10- لا تفعل شى إلا فى كتاب الله وسنه رسوله .
11- كن على الحق وأمضى فى طريقك حتى لا يجرك الشيطان مرة أخرى .
12- لا تلتفت مرة أخرى لأصدقاء السوء لأنهم سيحاولون رجوعك مرة أخرى .
13- أمضى فى طريق الخير تجد الخير من الله .
14- الزم الإستغفار ، وقراءة القرأن ، والذكر ، وتمتع بقيام الليل ولو ربع ساعة فى الليل ، فهى خير من الدنيا وما فيها .
- يا من أردت التوبة : صلى ركعتين بنية التوبة الصادقة ثم قل : دعاء التوية : تبت إلى الله ورجعت إلى الله ، وندمت على ما فعلت وعزمت على أن لا أعود إلى معصية تغضب الله ، وبرئت من كل دين يخالف دين الإسلام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، ثم قل : اللهم إنى استغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة ، ومن ذنوب القلب والجوارح ، وأعوذ بك من المأثم والمغرم ، وارزقنا اللهم فرجاً قريباً ، وتوبة نصوحة مقبولة ، وأن يغفر لك ما مضى ويعصمك من الآتى ، وأن يحفظ لك التوبة وأن يفتح لك باب التوبة ، وأن يقبل توبتك ، وأن ينجيك من سيئات قلبك ومن سواد صدرك ومن التعنت ، ومن الذنوب التى تزيل النعم ومن المعاصى التى تحرمك من الطاعات ، واطلب من الله أن تمشى فى طريق الحق حتى لا يجرك الشيطان مرة أخرى وأن يعينك على ترك أصدقاء السوء ، وأن لا تلتفت إلى أصدقاء السوء مرة أخرى لأنهم سيحاولون رجوعك إليهم مرة أخرى ، وأن يختار لك صديق صالح فى مسجد أو مجلس علم لأنه سيعينك على طاعة الله ، وأن يبدل سيئاتك حسنات ، وعليك بالورد اليومى من الأذكار وعمل سريع فيه الخير للمسلمين ، زيارة المريض صدقة ، إطعام مساكين مساعدة مسن ، صلة الرحم ، بر والديك ، أى عمل صالح بسرعة وهذه دعوت التائب : إلهى أن كنت قبلت توبتى وغفرت ذنوبى فأكرمنى بالفهم والحفظ حتى أحفظ كل ما سمعت من العلم والقرآن ، إلهى أكرمنى بحسن الصوت حتى إن كل من سمع قراءتى يزداد رقة فى قلبه وإن كان قاسى القلب ، إلهى أكرمنى بالرزق الحلال وارزقنى من حيث لا أحتسب ، أبنائى وبناتى توبوا إلى الله وأخشعوا واستغفروا ، توبوا واسجدوا ، توبوا وتذللوا أن يغفر لكم ، اللهم ارزقى من فضلك ، واكفنى شرار خلقك ، واحفظ على دينى وصحة بدنى ، اللهم فشلنا فى المعاصى ، اللهم ثبتنى وإجعلنى هاديا مهديا الله ألهمنى رشدى ، وقنى شر نفسى وأعزم لى على أرشد امرى اللهم طهر قلبى وحصن فرجى ونور لى قلبى واغفر لى ذنوبى يا رب استجب ، آمين .
- يا طبيب القلوب ... أشكو اليك ألسنة تكلمت بأمرك ثم نطقت بما يغضبك بالغيبة والنميمة .
- الغيبة : فقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها فى كتابه وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة قال تعالى: (ولاَ يَغْتَب بّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) [سورة: الحجرات - الأية: 12] .
- أما النميمة : فهى خصلة ذميمة قال تعالى: (هَمّازٍ مّشّآءِ بِنَمِيمٍ) [سورة: القلم - الأية: 11] ثم قال تعالى: (عُتُلّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) [سورة: القلم - الأية: 13] .
- يا طبيب القلوب ... أشكو إليك أعين نظرت بأمرك ثم نظرت إلى الحرام وأخشى على نفس أن أكون من أهل الدنيا ، ولا يكون لى نصيب فى الآخرة .
- ميزان كل إنسان فى يد نفسه ، لماذا ؟ لأنك تستطيع أن تغش الناس ، ولكنك لا تستطيع أن تغش نفسك ، ميزانك فى يدك وتستطيع أن تعرف أنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة كيف ؟ إذا دخل عليك من يعطيك مالا ، ودخل عليك من يأخذ منك صدقة فأيهما تفرح .. إذا كنت تفرح بمن يعطيك مالاً فأنت من أهل الدنيا وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة .
- يا طبيب القلوب ... أشكو إليك قلباً خلقتة بيدك ثم نساك وغفل عنك وعاش للدنيا وملذاتها .
- ميزانك كل إنسان فى يد نفسك ، حاسب نفسك بين الصلوات وأضبط نفسك على ذلك تستطيع أن تلاحظ أخطائك وتلحق بنا فى سفينة النجاه .
- يا طبيب القلوب ... أشكو إليك ضراوة الشهوة وغلبة الهوى وقسوة القلب وجمود العين ، وأفعل الفواحش بالعلنى .
سبحان من قال ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) [سورة: الأنعام - الأية: 151] وقال تعالى: (قُلْ إِنّمَا حَرّمَ رَبّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) [سورة: الأعراف الأية: 33] ومن الفواحش الزنا ، وشرب الخمر ، وما شابه ذلك إلى آخر ما يوصف به من الذنوب الكبيرة ، والله سبحانه وتعالى يقول هنا : " مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " لماذا قدم " مَا ظَهَرَ " ؟ لأن الله سبحانه وتعالى لا يريد علانية الذنوب حتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمع ، وحتى لا يؤدى إرتكابها بطريق العلانية إلى أن تصبح قدوة للمجتمع ، يفعلها الناس دون وازع من ضمير ، أو بلا استحياء ، ولذلك يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (كل أمتى معافى إلا المجاهرين) - وأن من المجانة المجون – أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه والأن أسرع بالتوبة والندم والإستغفار وأرجع إلى العزيز الغفار والسبيل إلى التوبة – الإقلاع عن المعاصى - الندم الشديد – العزم على أن لا تعود ، كل الأبواب تغلق وتفتح إلا باب التوبة مفتوح دائماً ، أترك أصدقاء السوء ، وغير رقم موبايلك ، ولا بد من صديق صالح يكون عون لك على طاعة الله عز وجل ، واترك أرض المعصية إلى أرض الطاعة ، ستجد الله تواب رحيم .
- يا طبيب القلوب ... أشكو إليك يدى أمتدت إلى الحرام ، وأرجلى مشيت إلى الحرام وإلى ما يغضبك يا الله ، وأكلت حرام وأخشى أن يختم على قلبى فلا أرى النور .
- يقول الحق تبارك وتعالى : (خَتَمَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهمْ) سورة: البقرة - الأية: 7] لأن القلوب وعاء اليقين الإيمانى فحين يملأ إنسان وعاء اليقين بالكفر ، فهذا يعنى أنه عشق الكفر وجعله عقيدة عنده ؛ لذلك يساعده الله على مراده ، وكأنه يقول له : أنا سأكون على مرادك ، ولذلك أطبع على قلبك فلا يخرج ما فيه من الكفر ، ولا يدخل فيه ما خرج منه من الإيمان الفطرى الذى خلق الله الناس عليه . لأنك أنت قد سبقت ووضعت فى قلبك قضية يقينية على غير إيمان ؛ لأن أصول الإيمان أن تخرج ما فى قلبك من أى اعتقاد ، ثم تستقبل الإيمان بالله ، ولكنك تستقبل الكفر وترجحه على الإيمان .
- ادعو الله عز وجل أن لا يختم على قلبك ، ويغفر لك ما مضى ويإذن لك بتوبة فيتوب عليك ، وأن يجمع القرآن فى جسدك ويحميك بالقرآن من الضلال ، وأن يعمر قلبك بالقرآن حتى يستنير قلبك ويتطهر ، وينشغل بحب الله