حدث في مثل هذا الشهر الهجري( شوال)

لا شك أن تاريخنا الإسلامي حافل بالأحداث الكثيرة والمشوقة

[size=16]والتي باطلاعنا عليها نتقرب أكثر من حضارتنا العملاقة،

التي نكاد _بجهلنا لوقائعها_ ننفصل عنها ونركن على الهامش بدون تاريخ،

ونحن أهل مجد وتاريخ عريق..

وفي مثل هذا الشهر المبارك (شوال) شهد العالم الإسلامي أحداثا تركت بصماتها عبر التاريخ،

سنحاول بإذن الله تعالى إحصاء أهمها...

:: فتوحات وغزوات ::

~( غزوة احد )~

غزوة أحد وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة

حيث أراد مشركو مكة الأخذ بثأرهم من غزوة بدر الكبرى

التي ألحقت بهم الخزي والعار على مسامع جزيرة العرب كلها.

وتجلت في هذه الغزوة مواقف التضحية من الصحابة وحب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

وقد أصاب المسلمين فيها انتكاسة بائسة

بسبب مخالفة الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم الجبل على كل الأحوال،

وقد استشهد من المسلمين 70 صحابيًّا. ستة منهم من المهاجرين والباقون من الأنصار

و لا تزال قصص استشهادهم تثير الحماسة في نفوس المسلمين،

وترسم ملامح الاقتداء والتأسي لكل من تاقت نفسه إلى الجنة،

و استمسك بالعزة الإسلامية والاستعلاء الإيماني.

كما كانت معركة الضمير والانتصار على النفس

وتربية الفئة المؤمنة على السمع والطاعة لقادتها لا سيما في أحلك الليالي وأشد المواقف.

~( غزوة الاحزاب )~

غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق هي معركة وقعت في شوال في الخامس للهجرة

حيث أيقنت طوائف الكفار أنها لن تستطع مغالبة الإسلام إذا حاربته كل طائفة مفردة

و كان زعماء اليهود أبصر من غيرهم بهذه الحقيقة

فذهب نفر من قادة اليهود إلى قريش يحرِّضونهم على غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فأجابتهم قريش، ثم خرجوا إلى غطفان فاستجابوا لهم،

ثم طافوا في قبائل العرب يدعونهم إلى ذلك فاستجاب لهم مَن استجاب.

فاستشار رسول الله أصحابه في هذا

فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق يحول بين العدو وبين المدينة،

فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبادر إليه المسلمون، وعمل فيه بنفسه

قال البراء ابن عازب : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق

حتى اغبر بطنه وهو يقول

و الله لولا الله ما اهتدينا *** و لا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألى قد بلغوا علينا ***إذا أرادوا فتنة أبينا ..... *حديث صحيح أخرجه الشيخان في صحيحهما*

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة آلاف من المسلمين،

فتحصَّن بالجبل من خلفه- جبل سلع- وبالخندق أمامه،

وأمر بالنساء والذراري فجُعلوا في آطام المدينة.

وبعد شهر من حصار المشركين جاء نصر الله

فأرسل جنودًا وريحًا كانت سببًا في تحصيل النصر العظيم للمسلمين

وفي هذا نزلت سورة الأحزاب

ولم تكن معركة الأحزاب معركة خسائر بل معركة أعصاب

~( غزوة حنين )~

غزوة حنين في 10 شوال سنة 8

كان لفتح مكة الأعظم ردُّ فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة،

وفي مقدمتها قبيلتا (هوزان) و(ثقيف)،

فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل وسلموا قيادة أمرهم إلى مالك بن عوف سيد (هوزان)،

وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين،.

ونزلوا بأوطاس مع حلفائهم من ثقيف وغيرهم

ووصلت أخبار هذا الجيش للرسول صلى الله عليه وسلم ،

فاستعد بجيش كبير فأجمع المسير إليهم ،

ولما وصل المسلمون إلى الوادي - وكان الوقت فجرًا -

فاجأهم هجوم هوازن الذين كمنوا في هذا الوادي ،

فراعهم ذلك واندحروا وتفرقوا راجعين لا يلوون على شيء ،

وانحاز النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات اليمين ،

وقال : أين أنتم أيها الناس ؟ هلموا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد بن عبد الله ،

وبقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته

فسمع الناس نداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وهم : العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن حارث ،

وعلي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، وعمر بن الخطاب ،

وأبو بكر الصديق ، وايمن بن عبيد ، وحارث بن النعمان ،

وربيعة بن الحارث ، والفضل بن عباس - رضي الله عنهم -

فعطفوا ورجعوا وثبتوا معه ودارت رحى معركة عنيفة في هذا الوادي ،

وكان النصر فيها للمسلمين .

قال تعالى :** لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ
إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُبِمَا رَحُبَتْ
ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ **{التوبة:25-26}

وكان في هذه الغزوة درس للمسلمين أن الكثرة لا تغني عن تأييد الله،

وأن الانشغال بالغنائم والماديات يقود إلى الهزيمة،

وأن الثبات والصبر يحوِّلان الهزيمة إلى نصر.

~( غزوة بني قينقاع )~

في 15 شوال سنة 2 هـ

لم يلتزم يهود بني قينقاع بالمعاهدة التي أبرمها الرسول صلى الله عليه وسلم معهم

بل سرعان ما نقضوها بل أظهروا الغضب والحسد بعد انتصار المسلمين في بدر

و بلغ بهم الأمر إلى حد المجاهرة للمسلمين بالعداء

فبعد أن جمع الرسول صلى الله عليه وسلم يهود بني قينقاع في سوقه

م وطلب منهم أن يسلموا فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم

يامحمد لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفراً من قريش كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال ،

إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا ،

ولا يخفى ما في هذا الرد من روح عدائية للمسلمين

بالإضافة إلى إخلالهم بالأمن داخل المدينة

فقد ورد أن أحدهم عقد طرف ثوب امرأة مسلمة في سوق بني قينقاع ،

فلما قامت انكشفت وصاحت فقام أحد المسلمين فقتل اليهودي وتواثب اليهود فقتلوا المسلم ،

فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون ،

ووقع الشر بينهم وبين بني قينقاع ،

فخرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وحاصرهم لمدة 15 ليلة

ابتداء من 15 شوال سنة2هـ إلى هلال ذي القعدة فاشتد عليهم الحصار

ونزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم على أن لهم أموالهم ونساءهم وأطفالهم ،

وأن يخرجوا من المدينة فخرجوا إلى أذرعات بالشام ،

ونزل في إجلاء بني قينقاع قوله تعالى :

( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ،

قد كان لكم آية في فئتين التقتا ، فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ) [ آل عمران-( 12-13 ) ].
* وفي مثلِ هذا الشهرِ سنةَ ثلاثٍ للهجرةِ ،

قُتل سيدنا حمزةُ سيدُ الشهداءِ عمُّ رسول اللهِ ،

صلى اللهُ عليه وسلم.

* وفي مثل هذا الشهرِ وُلد عبدُ الله محمدُ بن إسماعيلَ ،

بن إبراهيمَ بن برْدزبةَ الجُعفيُّ البخاري في مدينةِ بُخارى،

وذلك يومَ الجمعةِ بعد الصلاةِ لثلاثَ عشرة ليلةً خلتْ منهُ ،

سنة مائةٍ وأربعٍ وتسعينَ للهجرةِ.

والبخاريُّ هوَ صاحبُ الجامع الصحيحِ المشهور بصحيح البخاريّ.

وهو أصحُّ الكتبِ المصنَّفةِ بعد كتابِ اللهِ تعالى.

* وفي مثلِ هذا الشهرِ توفي المؤرّخُ المجتهدُ ،

صاحبُ المصنفاتِ محمدُ بن جريرٍ الطبريّ رحمهُ اللهُ تعالى،

وذلك في بغدادَ يومَ السبتِ ليومين بقيا من شوالٍ ،

سنة ثلاثمائة وعشرٍ للهجرةِ.[/size]</B></I>

شكرا لك على هذا الموضوع المفيد والاكثر من رائع حدث في مثل هذا الشهر الهجري( شوال) 543785

بارك الله فيك يا ام حفصه موضوع ومعلومات قيمه

سلمت الانامل غاليتي

وبارك الله في جهودك

و عن الأحداث التي وقعت في شهر شوال ،

فهي مولد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ،

و وفاة كلثوم بن الهدم الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم في قباء ،

و مات أيضاً في هذا الشهر أسعد بن زرارة .

وان شاء الله يا ام حفصه تتحفينا في شهر ذو القعده سلمت اناملك ياغاليتي