انتشار الكذب بين الأطفال ذكاء.. أم سوء تربية؟

انتشار الكذب بيين الاطفال
ذكاء ام سؤء تربيه؟؟

أثارت دراسة "كذب الأطفال دليل علي الذكاء" العديد من التساؤلات حول أسباب الكذب وأنواعه وهل الكذب دليل علي الذكاء وهل يؤدي إلي النجاح مستقبلاً وللإجابة كان هذا التحقيق: البداية عندما زعم علماء النفس أن الأطفال الذين يفترون الكذب في وقت مبكر قد ينجحون في حياتهم لاحقاً.. وأن النشاط المعقد للدماغ أثناء الاختلاق مؤشر علي ذكاء مبكر.
وأظهرت دراسة أجراها العلماء علي عينة من 1200 طفل تتراوح أعمارهم ما بين سنتين وسبعة عشر أن القادرين علي اختلاق الكذب بلغوا مراحل متقدمة في نموهم وتبين في هذه الدراسة أن خمس عدد الأطفال البالغين من العمر سنتين قادرون علي الكذب ولكن في سن الرابعة كان 90 في المائة لديهم لديهم القدرة علي الكذب ويبلغ هذا المعدل أقصي مستوياته في سن الثانية عشرة وقال مدير معهد دراسات الطفل في جامعة تورنتو: ينبغي للوالدين ألا يقلقا إذا كان طفلهما يفتري الكذب.. فهذا لا يعني أنهم سيتحولون حتماً إلي مرضي بالكذب. كل الأطفال يكذبون هذه علامة أنهم بلغوا مرحلة فارقة من تطورهم النفسي.
أسباب أسرية
تري دكتورة سميرة شندي ــ أستاذ الصحة النفسية تربية عين شمس ــ أن هناك أسباباً أسرية لكذب الأطفال منها مشاهدة الصغير للكبار يكذبون يعد من الأسباب الرئيسية التي تدعم هذا السلوك كأن يجد الطفل الوالدين أو الإخوة يقولون لمن يطرق علي الباب أو يتصل بالتليفون انه غير موجود وهو بالداخل أو يري الكبير يتغيب عن العمل ويدعي أنه كان مريضاً. يكذب للهروب من العقوبة. وقد يكون الكذب للشعور بالنقص وبهدف التعويض وسط الأقران خاصة الغرباء منهم.
كذب انتقامي
وتشير إلي أن هناك أشكالاً للكذب منها كذب الالتباس فقد يقع الطفل في الكذب أحياناً عن غير قصد كأن تلتبس عليه الحقيقة أو لا تسعفه ذاكرته علي سرد التفاصيل فيحذف أو يضيف إليها بما يتناسب وإمكاناته العقلية.. وكذب انتقامي عندما يتعرض للضرب وهو مظلوم يفكر في الانتقام ويدعي علي من ضربه للانتقام منه. وكذلك انتفاعي وهو الأكثر شيوعاً بين الأطفال ويكون بهدف الهروب من العقوبة أو التخلص من موقف محرج فينسب الأحداث لغيره.
الكذب بالتقليد "المحاكاة" وهو تقليد المحيطين. الكذب لحماية من نحب مثل أن نحمي أصدقاءنا.
وتقول إن بداية الجرائم تكون بالكذب وقد يحقق الكذب منفعة لكنها منفعة وقتية لأن الكذاب مع الوقت يخسر نفسه ويحدث لديه اضطراب يكذب علي الناس ويصدق نفسه.. والحقيقة أن الناس قد ينطلي عليها الكذب بعض الوقت وبعدها ينكشف الكذب وتسقط قيمة الكذاب.
وتضيف: المشكلة أن وسائل الإعلام تنقل صورة خطيرة أن المجرم لا يعاقب ونحن نتكلم في اتجاه القيم وهم في اتجاه آخر ولكي نُحدث توازناً نفسياً لابد وأن نوضح أن هناك الفاسق وهناك الصادق في الدنيا والجنة للصادق مع توضيحها للطفل وإشعاره بمعناها وعلي دور العبادة أن تعلمهم القيم وأن الكذاب لا يجني الثمار وأن الصادق لا يورد موارد التهلكة.
مرحلة التمييز
يقول دكتور نبيل السيد حسن ــ رئيس قسم تربية الطفل بجامعة المنيا ــ إن تعلم المفاهيم تبدأ من مرحلة التمييز من ثلاث سنوات ونصف السنة بمجرد تعلم اللغة يتعلم الكذب ويتوقف ذلك علي التنشئة الأسرية للوالدين وللكذب أنواع منها أن يعمل الطفل ميكانيزم دفاعاً للمواقف التي يري أنه يحقق من خلالها نوعاً من الانتصار وهناك كذب ادعائي كأن يدعي علي فلان لكي يصيبه بأذي ويري أن الأسرة تساهم في الخطأ عندما تكذب أمام الطفل وتطلب منه أن يقول غير الحقيقة تحت مسمي "الكذب الأبيض" كما أن ردود أفعال الآخرين علي الأخطاء أو علي السلوك السييء الذي يقوم به الطفل قد تؤدي إلي تحفيزه علي الكذب أو الجرأة علي قول الحقيقة فمثلاً إذا عاقب الأب طفله بعنف نتيجة كسر الإناء فلابد في المرة المقبلة أن يكذب.. لذا من الضروري جداً أن يدرب الأهل طفلهم علي قول الحقيقة دون خوف وقد أشارت الدراسات النفسية إلي أن معدل الكذب عند الأطفال الذين تكون ردود فعل أسرهم هادئة وترتكز علي شرح مساويء الكذب أقل بكثير من الأطفال الذين يستخدم الأهل معهم العقاب كحل لعادة الكذب ويفضل توفير قصص للأطفال عن نتائج الكذب وما يقع علي الكذاب من عقاب في الدنيا والآخرة.
والبعد عن القسوة عند ارتكاب الأخطاء من قبل الصغار والبعد عن السخرية أو التأنيب لأتفه الأسباب.

الأخلاق الفاضلة
يشير دكتور جمال الدين حسين ــ أستاذ العقيدة والتربية الإسلامية بجامعة الأزهر ــ إلي أن الإسلام يدعو أبناءه دائماً إلي الأخلاق الفاضلة التي تؤدي إلي إصلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة كما ينهاهم عن الأخلاق الفاسدة التي تُفسد عليهم دنياهم وتؤدي إلي غضب الله عليهم في الآخرة. ومن هذه الأخلاق الفاسدة الكذب وهذه العادة السيئة انتشرت في مجتمعنا بدرجة كبيرة وللأسف الشديد نجد أن البعض قد يظن أنها وسيلة للوصول إلي السعادة أو الوصول إلي مراكز تنمية أن يصل إليها. والحقيقة أن كل ما بني علي باطل فهو باطل كما أن الرسول قد حذرنا من الكذب حين قال "إن الكذب يهدي إلي الفجور والفجور يهدي إلي النار ولايزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يُكتب عند الله كذابا" كما أن الكذب يؤدي إلي تزييف الحقيقة وإضاعة الحق.
ويؤكد ضرورة اجتناب الكذب وأن نعلم أبناءنا منذ نعومة أظفارهم عدم الكذب وعلي الوالدين أن يعلما أهمية دورهما في تنشئة الطفل وتعليمه وتربيته وتعليمه الصدق.
كما يجب أن يكونا قدوة حسنة لهم فلا يكذبان بقصد أو بغير قصد أمام الأبناء ويسألان بعد ذلك من أين يتعلم الأبناء الكذب فالأبناء كالصفحة البيضاء التي يكتب فيها الوالدان كل شيء من هنا وجب علينا أن نعلم أبناءنا الحق وأن نعلمهم أن الغاية لا تبرر الوسيلة وأن الصدق دائماً ينجي صاحبه ويوصله إلي طريق النجاح.. إن فعلنا ذلك فسوف تنعكس هذه التربية الصالحة علي المجتمع بانعكاس طيب فتختفي منه صور الكذب والنفاق وغيرها من السلبيات التي ندعو الله سبحانه وتعالي أن تجنب مجتمعنا منها حتي يرضي الله عنا في الدنيا والآخرة

كل الشكر على الموضوع المفيد جدا

فعلا للاسف الكذب انتشربينالاطفال بشكل كبيرإلا من رحم ربي

والأسباب كثيرة اهمها اهمال الاهل

موضوع مهم سلمتي يويو

يفيد البنات

عند التربيه

سلمتي حبيبتي

تسلمي حبيبتي موضوع مفيد

مثل ما حكت الاخت ست الحبايب بفيد البنات عند التربية

جزاك الله خيراً

بنت فلسطين كتب:: تسلمي حبيبتي موضوع مفيد

مثل ما حكت الاخت ست الحبايب بفيد البنات عند التربية

جزاك الله خيراً

ست الحباايب كتب:: موضوع مهم سلمتي يويو

يفيد البنات

عند التربيه

سلمتي حبيبتي

» تربية النفوس وتهذيبها
» كل يوم معلومة في طب الأطفال
» ما أثر التدخين على الأطفال؟
» ذكاء زوجه
» ذكاء شاعر وفطنة ملك