ينجم التهاب البلعوم أو التهاب اللوزتان عن جرثومة تسمى العقديات وقد تؤدي هذه الجرثومة إلى مشاكل خطيرة أحيانا إذا لم يتم علاجها أو تم علاجها بطريقة غير كاملة.
ويصاب الطفل بالتهاب اللوزتين ثلاث أو أربع مرات كل سنة، ولكن إذا زاد عدد المرات أكثر من خمس مرات وأصبح حجم اللوزتان كبيراً جداً وغير طبيعي لدرجة انه يسبب ضيق النفس عند الطفل أثناء النوم ويسبب له نوبات من ضيق التنفس فيجب استئصال اللوزتان.
وغالباً ما يصاب الأطفال بعمر ثلاث سنوات بالتهاب اللوزتين وتكون أعراضه:
• الم في البلعوم أثناء البلع.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• تضخم في العقد اللمفاوية في الرقبة أو تلك الموجودة تحت الفك.
• طفح جلدي يعرف "بالحمى القرمزية".
وعلى أية حال، يمكن للعديد من الفيروسات والجراثيم غير العقدية أن تسبب أعراضاً مشابهة لالتهاب اللوزتان ولكن مثل الرشح، والانفلونزا. ويمكن التميز بينهما عن طريق إجراء فحص "مسحة العقدية"، التي يقوم به الطبيب داخل العيادة. وأحيانا يتطلب الأمر أخذ مسحة من البلعوم، وإجراء زراعة مخبرية للجرثومة.
علاج التهاب اللوزتين:
يعالج التهاب اللوزات بالمضادات الحيوية، وقد تستمر فترة العلاج لمدة عشرة أيام ، إن الإخفاق في علاج التهاب اللوزتين قد يسبب الحمى الرثوية ( الحمى الروماتيزمية) وأمراض القلب.
ومن أهم المشاكل التي يسببها التهاب اللوزتان، الحمى الرثوية ( الحمى الروماتيزمية) عند الطفل، حدوث إصابة خطيرة في صمامات القلب وحدوث التهاب الكبد والكلى.
عن الحمى الرثوية:
تعتبر الحمى الرثوية بشكل عام من أمراض النسيج الضام أو الأمراض التي تتلف ألياف الكولاجين، وهي المادة الأساسية المُكونة لأغلب الأنسجة في الجسم.
يحدث هذا الداء بعد إصابة حديثة ببكتيريا العقديات في البلعوم أو اللوز حصراً, و بآلية مناعية (تكوين أضداد مناعية في الجسم ضد البكتيريا التي تهاجم الأنسجة) و ليس بالجرثوم نفسه.