وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات " ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " حلم على من جهلك ، وتعفو عن من ظلمك ، وتعطى من حرمك ، وتصل من قطعك " . رواه الطبرانى .
من موقظات الهداية 1- مرتبة المحبة لله تعالى فى المجاهدة (ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ) .
2- لك منزلة عند ربك بقدر اتصال قلبك قال تعالى: (كُلاّ نّمِدّ هَـَؤُلآءِ وَهَـَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبّكَ مَحْظُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 20] .
3- كنا نعد لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " فى المجلس الواحد مائة مرة ( رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الرحيم )
4- تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم غسلتم أوزاركم ، وإذا ذكرتم تنزهت قلوبكم .
5- فالصلاة محل المناجاة ، ومعدن المصافاة ، وميدان إشراق الأنوار .
6- أى مكان تصلى فيه فهو ( المحراب ) الذى تحارب فيه الشيطان .
7- الشيطان يقول : أهلكتهم بالذنوب وأهلكونى بقول لا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك منهم أهلكتهم بالأهواء حتى يحسبوا أنهم مهتدون فلا يستغفرون .
- مداخل الشيطان : الغضب والشهوة ، الحسد والحرص ، الشبع من الطعام ، حب التزين من الأثاث والثياب والدار ، الطمع فى الناس العجلة وترك التثبت فى الأمور وسائر اصناف الأموال والبخل وخوف الفقر ، والكبر ، والتعصب للمذاهب والأهواء وسوء الظن بالمسلمين .
- وفى الحديث القدسى يقول الحق تبارك وتعالى : يا ابن آدم ! لا تكن مما يؤخر التوبة ، ويطول الأمل ، ويرجع إلى الآخرة بغير عمل يقول قول العابدين ويعمل عمل المنافقين ، إن أعطى لم يقنع ، وإن منع لم يصبر ، ويحب الصالحين وليس منهم ، ويبغض المنافقين وهو منهم ، يأمر بالخير ولا يفعله ، وينهى عن الشر ولم ينته عنه.
قال الفضيل : قال الله تعالى : بشر المذنبين بأنهم إن تابوا قبلت منهم ، وحذر الصديقين أنى إن وضعت عليهم عدلى عذبتهم .
- روى عن ابن عباس رضى الله عنهما : أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا تاب العبد تاب الله عليه ، وأنسى الحفظة ما كانوا كتبوا من مساوئ عمله ، وأنسى جوارحه ما عملت من الخطايا وانسى مكانه من الأرض ومقامه من السماء ليجئ يوم القيامة وليس شئ من الخلق يشهد عليه .
- التوبة النصوح : أن يتوب العبد ظاهراً وباطناً نادماً غير عازم على العود ، ومثل من تاب ظاهراً فقط كمثل مزبلة بسط عليها ديباج والناس ينظرون إليها ويتعجبون منها ، فإذا كشف عنها الغطاء أعرضوا عنها ، فكذلك الخلق ينظرون إلى أهل الطاعة الظاهرة فإذا كشف الغطاء يوم القيامة يوم تبلى السرائر أعرضت الملائكة عنهم ، ولذا قال " صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم .
- ولا بد أن تعلم يا بنى أن نسيان الذنب من أقبح المصائب ، فعلى العاقل أن يحاسب نفسه ، ولا ينسى ذنبه .
- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ما من صوت أحب إلى الله من صوت عبد مذنب تائب يقول يا رب .
- فيقول الرب : لبيك يا عبدى ، سل ما تريد ، أنت عندى كبعض ملائكتى ، أنا عن يمينك ، وعن شمالك ، وفوقك ، وقريب من ضمير قلبك ، اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت له .
- الخوف من الله : قال" صلى الله عليه وسلم " إذا اقشعر جسد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة ورقها .
- المؤمن الحق : قوام على نفسه دائم الحساب ومراجعة النفس حتى يفيق من سكرة الهوى ، ومما يعالج هوى النفس ليكون موافقا لشرع الله الصبر والتصبر .
- ولقد قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ما أعطى أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ، لأن الإنسان إذا ظل متبعاً للهوى فيصدأ قلبه .
- وكان يحيى ابن معاذ يقول : " سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب ، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه ، فكذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب " .
- هيا بنا نبدأ خطوات إصلاح النفوس :
- خطوات الفرار إلى الله :
1- تجديد النية مع العلم ، واللجوء إلى العلماء .
2- لا بد من تقوية جهاز المناعة الإيمانية .
3- التوبة ثم نبدأ فى عمل الطاعات .
4- لا بد أن يمر وقتك بطاعة .
5- سير على خطى الحبيب " صلى الله عليه وسلم " .